دعم الإيرانيين لحملة مناصرة قناة الحرية (سيماي آزادي) تلفزيون المقاومة الإيرانية
سماع الكلمات الشجية والحماسية الصادرة من أعماق قلب المواطنين في «حملة المناصرة» لـ «سيماي آزادي» (قناة الحرية) يثير مشاعر كل وطني وإيراني محب للحرية.
دعم الإيرانيين لحملة مناصرة قناة الحرية (سيماي آزادي) تلفزيون المقاومة الإيرانية
سماع الكلمات الشجية والحماسية الصادرة من أعماق قلب المواطنين في «حملة المناصرة» لـ «سيماي آزادي» (قناة الحرية) يثير مشاعر كل وطني وإيراني محب للحرية.
أولئك الذين تحدثوا في هذه الحملة وصفوا «قناة الحرية» بأنها «الصدى المجيد لموقف شعب على شفا تحوله التاريخي» و«الصرخة المريرة والصوت الصارخ للمضطهدين في الوطن». إنهم يرون «قناة الحرية» «الأضواء الساطعة لبيت أمة»، و«شروق الشمس الساطعة»، في شتاء قاتم وبارد للتاريخ. إنهم يسمعون في «قناة الحرية»، صوت وصورة «أعضاء معاقل الانتفاضة ويرون أنهم نهضوا عاصين وجريئين لتحقيق الغد المشرق». إنهم يسمعون «أصداء صوت عمال هفت تبه وعمال الصلب في الأهواز» وجميع الشرائح الضائقة ذرعًا في قناة الحرية.
بطبيعة الحال، ترغب العديد من القوى السياسية والحركات السياسية في أن تكون آمال وطموحات الشعب الإيراني وأصداء أصواته في جوهرها، ولكن لماذا لا يمكن لهم أن يكونوا كذلك ولكن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية هي وحدها تستطيع؟ لسبب بسيط جدا! لأن منظمة مجاهدي خلق الإيرانية هي منظمة مستقلة، ولا تعتمد على أي سلطة سوى شعبها، ولا تنتمي إلى أي دولة، وهي مستقلة تمامًا، وبالنتيجة ترجح مصالح أمتها ووطنها على أية مصلحة أخرى؛ من الواضح أن هذا الاستقلال السياسي المطلق متجذر في استقلالها المالي المطلق.
دعوا نظام الملالي الغادر يعربد ويفبرك ويختلق أكاذيب في خطاباته الرعناء، ليلصق مجاهدي خلق بالعراق تارة، وتارة أخرى بالاتحاد السوفيتي السابق، ويوم آخر مرتبطة بالولايات المتحدة، وفي يوم ثالث بالصهيونية والعربية السعودية، وأحيانا مرتبطة بكل هذه الجهات في آن واحد، ويدعي في بعض الأحيان أن مجاهدي خلق منتمية إلى كل هذه القوى، وتمول السياسيين في هذه الدول لكي يدعمونها!
لكي يدرك المرء، الواقع والحقيقة التي تختلف بمقدار 180 درجة عن هذه الأكاذيب والخزعبلات والأباطيل، لا حاجة له إلى أن يكون رجلًا سياسيًا على غرار رودي جولياني والإلمام على وثائق تم الحصول عليها من الحكومة العراقية السابقة، لكي يذكر السياسة الفظيعة للإدارة الأمريكية السابقة، ليصرخ «عار على الإدارة الحاكمة في بلدي» بداية عند قصف معسكرات جيش التحرير الوطني الإيراني في العراق، ومن ثم ترك أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية العزل في أيدي القتلة مثل المالكي. كما ليس هناك حاجة لكي تكون قادة في الجيش الأمريكي المطلعين على واقع الحال لوجود منظمة مجاهدي خلق الإيرانية وجيش التحرير الوطني في العراق ليكون شاهدًا على الاستقلالية الكاملة لمجاهدي خلق في جميع المجالات. ولم يكن أبناء الشعب الإيراني حاصلين على هذه البيانات ولا يصلون إليها، بل بالعكس كانوا ومازالوا هدفًا للدعاية وضخ محموم لمعلومات كاذبة عن مجاهدي خلق من قبل النظام، ولكن أيًا من هذه الأمور لم تسبب في أن تختفي الحقيقة عن نظر تلك المرأة العاملة الكادحة من مدينة «تربت حيدرية» التي قدّمت حصيلة عرق جبينها لقناة الحرية (سيماي آزادي)، أو تثبط إرادة تلك الأم في بيع منزلها لكي ترسل مالها للحفاظ على إضاءة شعلة بيت الشعب الإيراني، أو تحبط من عزيمة وإصرار أعضاء معاقل الانتفاضة في تنفيذ مهامهم الذين وضعوا أرواحهم على أكفهم لتحقيق قضية مجاهدي خلق. نعم إنهم يشتمون ويفصلون ذاتيًا معنى الخيانة والاستقلال والعاطفة.
كما أن الإيرانيين لم يترددوا في تأكيد استقلال وشرعية الزعيم الراحل للحركة الوطنية الإيرانية، مصدق الكبير، ودعمه بقوة، ولم يترددوا في رد بث سموم منابر الرجعية والاستعمار وحزب توده الذين كانوا يلصقون الدكتور مصدق ومساعده المخلص الدكتور فاطمي بالشيوعية الدولية من جهة، ومن جهة أخرى، كانوا يعتبرونه كذبًا في خدمة الانجليز السرية (اينتليجنس سرفيس). وفي ذلك الوقت، باع المواطنون الإيرانيون السجادة تحت أقدامهم ووضعت ربات البيوت مجوهراتهن رهنًا لحماية رائدهم مصدّق ضد الحصار الاستعماري البريطاني.
إن معيار الناس لتمييز الغث من السمين ليس مخفيًا ومعقدًا. وهذا ما يتكرر في كلماتهم واتصالاتهم خلال برنامج حملة المناصرة الحوارية؛ وهم يقولون إن مجاهدي خلق هم الأشخاص الوحيدون الذين يدركون ويتلمسون آلام الشعب وأن قناة الحرية (سيماي آزادي) هي القناة الوحيدة التي تعكس كلمات وآلام العمال والطبقة الكادحة والمضطهدة وأن مجاهدي الشعب قد نذروا كل وجودهم وضحّوا بكل غال ونفيس من أجل الدفاع عن حق الشعب، وهذا هو سرّ كل الدعم السخي بكل شيء!